صدقني الفصل الثالث

 



قبل شهرين

يرمي جسده على مقعده وهو يضغط على صدغيه ويمرر يديه فوق عينيه يتراجع على الكرسي ويشبك أصابعه مع شعره في مؤخرة راسه ، يدخل عليه مساعدة ومعه كوبين من القهوة يمرر احدهما إليه " يبدون انها أمسية صعبة " يتكأ على الحائط بجوار مكتبه 
"كلمة صعبة قليلة بحقها "يخذ بعض الرشفات من السائل المر بين يديه ، تتسع عينيه كأنما الوحي أُنزل عليه ، يسحب احد الادراج أمامه  يفتش فيه بشكل محموم قرقعة الأشياء داخل الدرج " كم الساعة " ينظر المساعد الى ساعة " الحادية عشر
"اليوم سوف ينتهي كيف نسيت هذا " يسحب صندوق صغير ملفوف بتغليف لامع مزين بنجوم حمراء مختلفة الاحجام ، يعتدل المساعد "ما الامر" يسقط بصرة على الصندوق ثم يعود الى الضابط بجواره 
" لقد وعدت طفلتي أن نحتفل معا بعيد ميلادها الليلة " العيون تتوسل حرفيا للمساعد هو يعرف أنه يجب أن ينجز ما بقي من عمله كتابة التقارير والاتصال بعائلات المجني عليهم وغيرها الكثير ، ولكنه وعد طفلته من كان يعرف أن هذا سوف يداهمهم هذه اللية بذات " حسنا أسرع بالذهاب سأغطي غيابك "
" شكرا لن انسى لك هذا سأردها لك " يخطف مفاتيحه يوقفه بالباب كلمات صديقة 
"افضالك تغمرني" يبتسم الصديقان البعض " كيف حال حماتك "  يضحك الضابط على تحول وجه صدقة أمامه 
" لماذا تفتح سيرتها الآن كفانا الله شرها
"أحد أفضالي التي تغمرك لولا تدخلي لكان أسمك يتردد في الاخبار والصحف الوكيل أكرم ألمز يقتل حماته بعد شجار عائلي "  يخرج ويرفع صوته ليسمعه أكرم " سأذهب مدة قصيرة ثم اعود"
" لماذا تعود؟
" علي المناوبة الليلة هل نسيت"
"لا تعد سآخذ المناوبة بدلا عنك استمتع مع ابنتك"
"يوسف تمنى لسيلين يوم ميلاد سعيد وقل لها أن عمك يعدك بهديه ضخمه " يتبدلان الكلام بصوت عالي و يوسف يبتعد عبر الممر 
"يصل " ويعم الهدوء المكان برحيل صديقة يتراجع الى الكرسي خلف المكتب يعبث قليلا في الأوراق امامه يقرأ بعض الكلمات عن القضية لقد ورط نفسه بالعمل بالتأكيد 
الطرق  يجعله يرفع راسه أحد أفراد الشرطة يقف خلف الباب المفتوح يشير اليه لدخول "نعم" يدخل الرجل "سيدي أين حضرة الضابط يوسف"
" أنا هنا بالنيابة عنه ماذا تريد؟ "
"ارقام عائلة المجني عليهم يا سيدي" يربت على الطاولة امامه "أنا أبلغهم ضع هنا "
"امرك يا سيدي" يضع ما بيده ويخرج 

في منزل الضابط
يدخل من الباب تستقبله أبنته الصغيرة و هي تركض أبي لماذا تأخرت انتظرتك طويلا
والدهااسف يا صغيرتي لقد كان عندي عمل كثير
الطفلة: هل قبضت على كل الصوص يا أبي
الأب: نعم كلهم وضعتهم في السجن
الطفلة: بابا البطل
الاب يرفع طفلته إلى الأعلى..... أوبا ...أوبا.. كانت ضحكات تلك الطفلة تملأ المكان سعاده
و هو يقول: كيف كان اول يوم لك في المدرسه؟
ينزلها على الأرض
الاب: جيد صح
نظرت الطفلة بعيونها الواسعه الى والدها بصمت ثم أومأت الطفلة برأسها بالموافقة
الاب: الهدية اين وضعتها هذه هيا...كانت على الكنب
الطفلة:شكرا بابا...و هي تفتح الهديه بسرعه
و تقول:عصاء الامنيات....كانت تقفز من السعادة في أرجاء الغرفة
ثم تقول: اتمنى.... اتمنى.... ان ترجع امي
يجلس الأب على الكنب عابس وعلامات الحزن تبدو على وجهه
الطفلة تقفز في حضن والدها
و تقول: ابي هل ستعود أمي تسكت قليلا و تكمل نعم سوف تعود فلقد تمنيت هذا من الجنيه أبي اصدقائي في المدرسة يقول لماذا من يحضرك إلى المدرسة جدتك اين امك يبدو انها تكرهك لذى تركتكِ.... ابي حقا امي تكرهني
الاب: ينظر الى وجه طفلته و الدموع تكاد تسقط من عينيه ....لا يابنتي لم تكن تكرهك بل تحبك و بجنون كنت كل حياتها لما لم تقولي لهم انا امي في السماء وهي تراقبني من هناك
الطفلة: قلت لهم يا أبي ولكن قالوا أني أكذب
الاب يمسح دموعه تحضنه الطفلة
وتقول: لا تبكي يا أبي ليس المهم أن يصدقوا انا وانت نعلم ان امي في السماء وتنظر الينا
الأب: يا صغيرتي كبرتي قبل اوانك
الجده: يوسف سيلين الطعام جاهز
يحمل يوسف سيلين ويذهب الى طاولة الطعام
في مركز الشرطة
يدخل جندي على الوكيل اكرم في المكتب
ويقول: 
أكرم: 
الجندي: 
اكرم: حسنا  على المكتب
الجندي:  الورقة ويخرج
اكرم: ينظر الى الورقة ويطلب رقم السنترال مرحبا أربطني بهذا الرقم ويملي على رقم أياز
ينتظر قليلا بعدها
يرد أياز: مرحبا من معي
اكرم: معك قسم شرطة هل أنت السيد أياز اخ الدكتور سامي
أياز: قسم الشرطة.... نعم انا اخو سامي .... ماذا حدث ؟
اكرم: في منزل أخيك سامي حدثت جريمة قتل ارجو ان تحضر الى القسم للتعرف على المجني عليهم
اياز:يصرخ ماذا تقول اخي سامي قتل كيف متى يبدو أنك مخطئ كيف حدث هذا
اكرم: انا اسف و لكن هذا عملي و مهمتي الآن ان أبلغ عائلتهم ارجو حضورك وشكرا
اياز: يغلق سماعة الهاتف بسرعة و بملابس النوم ياخذ مفتاح السياره و يخرج من البيت مسرعاً
في بيت زين
رويدا تدخل على زين في غرفة المكتب
وتقول: الاطفال تأخروا يا زين اتصل على سامي و اعرف السبب
زين: ربما الاطفال قرروا المبيت عند جين
رويدا: غدا مدارس كيف يبيتون
زين: المدرسة بدأت لم اكن اعلم
رويدا: كان الأمس اول يوم دراسه كيف لك أن تعلم فأنت مشغول عنا بعملك الذي لا ينتهي
زين: رأسي يؤلمني هذه الليلة لا أريد أن نتشاجر فلتمضي هذه الليله على خير
يمد زين يده الى سماعة الهاتف وقبل أن يرفعها يرن الهاتف
زين: هذا سامي
يرفع السماعة
ويقول: مرحبا ...لا انا زوجها زين .... قسم الشرطة .... بيت سامي... ماذا تقولون... والاطفال
ينزل زين السماعة بهدوء شديد كأنما ذهب الى عالم اخر ينظر الى رويدا وهو صامت
رويدا: تقف وتضرب بيدها على الطاولة ماذا حدث من كان المتصل
يطرق زين برأسه الى الاسفل و تتساقط الدموع من عينيه
رويدا: ماذا حدث كلمني يا راجل
يرفع رأسه يمسح دموعه و يخرج مفتاح السيارة من درج المكتب يقف ويتحرك للخروج قبل أن يخرج من الباب تمسكه رويدا من يده و تجذبه اليها
و تقول:الى اين انت ذاهب من كان المتصل ماذا تقصد بقولك قسم الشرطه هل حدث للاطفال شيء
يفلت زين يده و يتحرك اتجاه الباب الخارجي تسبقه رويدا وتقف أمام الباب
رويدا :لن اسمح لك بالخروج حتى تقول لي ماذا حدث والا اين انت ذاهب
زين : طرأ عندي عمل عاجل ساذهب الي موقع الانشاءات
رويدا: انت تكذب علي ما هي الحقيقة هل حصل للاطفال شيء تكلم لن استطيع التحمل حتى ترجع سأموت من القلق ارجوك لا تخرج حتى تخبرني
زين: يتنهد ثم يقول المتصل كان من قسم الشرطة قال إن حادث حدث في منزل سامي
تسقط رويدا على ركبتيها وهي تبكي بشده ماذا حصل لصغاري وتنهار من البكاء
يجلس زين أمامها ويحاول تهدئتها
ويقول: ربما البلاغ كان خطأ فقط لا تتفائلي على الأطفال بشر
رويدا: إذا انتظر سأذهب معك
زين: سانتظر في السياره
تذهب رويدا كي تأتي بمعطفها يسرع زين الى السيارة و يذهب قبل أن تأتي رويدا 
تخرج رويدا لتعلم أن زين قد تركها ترجع رويدا الى المنزل و تذهب بسرعة الى الهاتف
و هي تقول: انا متاكده حصل شيء للاطفال
ترفع الهاتف وتضغط على زر أعادة أخر مكالمة
سنترال قسم الشرطة: مرحبا قسم شرطة  اي خدمة
رويدا: تلقين اخر مكالمه من القسم هل لي ان اعرف من طلب هذا الهاتف
السنترال: أرجو الانتظار قليلا... نعم كان الاتصال من مكتب الضابط يوسف
رويدا: هل من الممكن أن تصلني به
السنترال: حسنا ارجو الانتظار
بعد عدت دقائق
أكرم : مرحبا معك الوكيل اكرم اي خدمة
رويدا:أنا رويدا يحيى جاءنا اتصال من القسم لتخبرنا عن حادث حدث في منزل اخي سامي هل لي ان اعرف طبيعة الحادث
اكرم:نعم سيدة رويدا لقد اخبارنا السيد زين بالحادث
رويدا: حسنا أخبرني
اكرم: حدثت الليلة جرمة.... قتل كل من كان في منزل الدكتور سامي
تصرخ رويدا ثم تسقط مغشياً عليها
أكرم: سيدة رويدا هل انت بخير سيده رويدا
يغلق سماعة الهاتف
وهو يقول:غبي هل كان يجب ان اخبرها بهذه القسوه ولكن هذا عملنا أعانه الله على مصيبتها
في بيت زين
تسمع ساره صوت سقوط والدتها كانت ساره تنزل من الدرج المجاور للمكتب تدخل المكتب لترى امها مغشيا عليها تركض ساره مسرعة باتجاه والدتها
ساره : امي... امي... استيقظي ماذا حدث... امي... امي
تاخذ السماعه من يد والدتها و تتصل بالمستشفى
في قسم الشرطة
يصل زين الي القسم يسأل أحد رجال الشرطة
زين: وصلنا من القسم بلاغ عن جريمة قتل في منزل الدكتور سامي هل من الممكن ان ساعدني للوصول الى الضابط المسؤول
الشرطي: نعم من هنا فهو بانتظارك
يذهب كل من زين و الشرطي الى مكتب الضابط يوسف يدق الشرطي على الباب
اكرم: ادخل
يدخل الشرطي
ويقول: سيدي الأستاذ زين عند الباب
اكرم: دعه يدخل
زين: لقد!
يقاطعه اكرم قائلا:تفضل بالجلوس استاذ زين
زين: لن اجلس أخبرني ما الذي حدث
يقف اكرم و يمشي باتجاه زين يمسكه من يده ويجبره على الجلوس و يجلس على الكرسي أمامه
ويقول: استاذ زين انت رجل مؤمن بقضاء الله وقدره ارجو ان تتحمل ما سأقوله ....اليوم في منزل الدكتور سامي الذي هو أخ زوجتك على ما اظن تلقينا بلاغ عن جريمة قتل عينا الموقع وكشفنا عن خمس مجني عليهم ثلاث اطفال و رشدان رجل وامرأة
زين: يضغط بكلتا يديه على رأسه
وهو يقول: يا الله يا الله رحمتك يا الله ويبدأ بالبكاء
يحاول اكرم تهدئة زين
ويقول: سيدي ارجوك تماسك انا اسف اعرف ان هذا صعب عليك و لكن يجب عليك أن تتعرف على المجني عليهم
زين يحاول أن يستجمع شجاعته يحاول بكل ما يقدر من القوة ورباطة جأش
ويقول: أريد أن أرى ... يسكت قليلا... ثم يكمل أبنائي خذني إليهم
اكرم: تفضل معي من هنا
يخرجا من القسم و يركب أحدا سيارة الشرطة ذاهبين إلى المشرحة
بعد وقت
تصل السيارة الى المشرحة يترجل اكرم وزين من السياره ويدخلوا المبنى
خطوات زين لها صدى مخيف في ممرات المشرحة الضيقة ......... زين كان يختنق ويحس ان الحيطان تضيق عليه اكثر واكثر
يمشي من غير أدرك يغيب وعيه ويعود

دخل الغرفه... كان الجو فيها بارد جدا كانت مظلمة تقريبا الا, من ضوء صغير وضع فوق طاولات التشريح
الظلام اثر على نظر زين احتاج لعده ثواني حتى يبصر جيدا ليجد فيها خمس طاولات يتمدد عليها جثث مغطات بغطاء ابيض خفيف
يتقدمه الوكيل اكرم ويرفع الغطاء عن أول جثة يقف زين في مكانه متسمرا كـ الصنم ينظر اليه اكرم منتظر اجابته لكن زين بقي صامت
يبادرة أكرم قائلا:سيد زين هل تعرف لمن هذه الجثة؟
زين :لا.... المكان مظلم
اكرم: اقترب لتكن الرؤيه عندك اوضح
يقترب زين و ينظر بتمعن الى وجه الجثة كانت الجثة مشوهة من الجهة يسرا للجمجمة و العين اليسرى
بعد وقت قليل يرد زين: نعم اعرف هذه السيده انها دارين زوجة سامي ويضع يده على وجهه ويتنهد
يرفع اكرم الغطاء عن الجثه الثانيه
ويقول: هذا الرجل هل هو سامي؟
يلتفت زين جهة الجثة
ويقول:سامي يا صديقي لماذا حدث لكم هذا؟
ثم يبدأ بعدها بالبكاء بشدة وألم
اكرم:سيد زين تبقى جثث الأطفال هل باستطاعتك أن تتعرف عليهم الآن؟
زين:وهو منهار من البكاء لا لا ليس الآن
يمسك اكرم بذراع زين ويحاول أن يساعده للخروج من غرفة التشريح
يسحب زين ذراعة بعنف من يد أكرم
ويقول:اتركني ابتعد لا أريد مساعده منك تختفون عندما يحتاجكم أحد ماهو عمل الشرطة والمجرمين يتجولون بحرية
أكرم: أنا أسف مصيبتك عظيمة أعرف ولكن سيدي أرجوك أن تهدأ ثم يقترب من زين
زين :لاتقترب مني... يتحرك مسرعا باتجاه جثث الأطفال ليرفع عنه الاغطية بسرعه جين سناء سنان يسقط بعدها صارخاً
ليدخل بعدها بحالة هيستيرية من الصراخ والبكاء بحرقة يقف ويحضن سناء وسنان ويجلس بهم على الأرض
يحضنهم بشده ويقول الجو بارد أليس كذلك ياصغار يسحب الغطاء من على طاولة التشريح ويلف الاطفال فيه... ماذا تقولي يا سناء جين يشعر بالبرد ايضاً ينظر الى الطبيب الجنائي الواقف بجوار جين
ويقول: غط جين هو ايضاً يشعر بالبرد
الطبيب يرفع الغطاء من على الأرض ويغطي جين بما فيه وجهه
زين ينزل سناء وسنان على الأرض يقف وهو يقول لاتغطي وجهه سا يختنق يمسكه أكرم ويحكم قبضته على ذراع
وهويقول: سيد زين أرجوك أنت رجل تؤمن بقضاء الله وقدره أرجوك تماسك كيف ستتحمل زوجتك هذا الخبر أذا لم تكن أنت على قدر المسؤولية والشجاعة أرجوك سيد زين فكر بعائلتك
زين وهو يبكي: نعم رويدا كيف سأخبره أن الأطفال قتلوا
أكرم وهو ينبه ضميره لانه اخبر رويدا عن الخبر بتلك القسوة (طبعا أكرم جديد في قسم الجنائيات وهذه أول جريمة قتل يحقق فيها واول عائلة مرة بهذه المصيبة يتعامل معها )
يقول: سيد زين لقد علمت السيدة رويدا بالخبر والله أعلم بحالها الآن يجب أن تتماسك لتقف بجوارها وتعينها على مصيبتك ومصيتها وتأكد أننا هنا في القسم سنعمل المستحيل لنجد المجرم
زين: من أخبرها؟
أكرم وهو يمسح على شعره:أنا لقد أتصلت على القسم وأخبرتها
زين يضع يديه على وجهه: يا رب لطفك أرجوك خذني الى المنزل
يمشي زين خطوه بعدها يكاد أن يقع يسنده أكرم ويذهبون الى السيارة
بقي زين طول الطريق صامتا
يصل أكرم و زين الى منزل زين.. ينزل زين من السيارة تستقبله جارتهم لتخبره أن الاسعاف قد أتى وأخذ زوجته الى المستشفى وتعطيه ورقة تركتها لها سارة مكتوب فيها عنوان المستشفى
أكرم وكان يسمع ما يدور من حديث بينهم يعرض عليه توصيله الى المستشفى يركب معه زين و ينطلقون الى المستشفى
بعد العشرين دقيقة تقريبا
يصلون المستشفى ينزل زين ويجري مسرعا الى استقبال المستشفى ويسأل عن زوجته تدله الموظفة على غرفتها
يجرى مسرعا الى الغرفة يدخل ويجد أبنته ساره تجلس بجوار أمها الفاقدة للوعي يسرع إلى رويدا يمسك بيده ليطمأن عليها
يلتفت جهة سارة ويقول : كيف حال أمك ماذا قال الطبيب
سارة: الطبيب قال ان عندها انهيار عصبي شديد و أعطاه حقنة مهدئة
يجلس زين على حافة سرير رويدا وينهار من البكاء
سارة: أبي ماذا حصل لماذا أنت وأمي على هذه الحالة
زين: وصوته يتقطع من البكاء : في بيت .... خالك ..... سامي .... حدث جريمة قتل ...راح ضحيتها ....عائلته يسكت فهو لا يستطيع أن يكمل من شدة البكاء
سارة : سنان و سناء ذهبو الى بيت خالي هل ؟؟؟ وتسكت
زين: ينظر الى سارة ويشير برأسه بعلامة تأكيد على ما كانت تظن
تبدأ سارة بالبكاء و تحضن والدها بقوة
في قسم الشرطة
يصل أكرم الى القسم ينزل وهو يكلم نفسه سامحك الله يا يوسف تتركني وتذهب ليمر على رأسي كل هذه المشاكل هل كان يقصد الهرب لن أسامحك إذا كنت تقصدها
الحارس على باب القسم محدثاً الوكيل أكرم سيدي سيارة السيد زين أمام الباب بابها مفتوح والمفتاح فيها
أكرم: خذها الى المواقف و احتفظ بالمفتاح معك وغدا ترجعها له
الحارس: أمرك سيدي ويدق التحية العسكرية
في المستشفى
يعم الهدوء غرفة رويدا كان جميع من في الغرفة نيام فا التعب والحزن أنهكهم تدخل الممرضة كي تأخذ قياس ضغط رويدا بعدها تتأكد من( السيروم ) تحرك الحامل فا يصدر صوت يفيق منه زين
زين محدثا الممرضه: كيف حالها الان
الممرضة: مستقرة تأخذ جهاز قياس الضغط وتهم للخروج وقبل أن تخرج
تقول لزين: أذا كنت تريد الاطمئنان اكثر على حالتها يمكن أن تسأل الطبيب يامان المشرف على حالتها انه في غرفة المناوبة في قسم الطوارئ
زين :شكرا لك
يخرج زين الى قسم الطوارئ يسأل احدا الممرضات عن الدكتور يامان تدله الممرضة على الغرفة في هذه الاثناء يدخل المسعفين برجل مصاب يمر سرير المصاب من جانب زين يلمح زين المصاب فإذا به أياز!
يدخلون بالسرير لغرفة الطوارئ القريبه من مكان وقوف زين
المسعف محدثاً الطبيب عن حالة أياز: ضغط الدم 100/50 معدل نبضات القلب 95 المصاب تعرض الى حادث سير اثر عنه اصابة في الراس والبطن غائب عن الوعي منذ الحادث نقل الى مشفى المقاطعة الفحوصات هناك اثبتت وجود نزيف حاد أسفل تجويف البطن نقل على اثرها للمستشفى هنا لاحتياجه لعملية عاجلة
الطبيب يفحص حدقة عين أياز
ثم يقول : العمر الاسم
المسعف: مجهول الهويه
الطبيب الى الممرضة جهزوا المريض للعملية
يخرج الطبيب من غرفة الطوارئ يجد على الباب زين
بيادرة زين الحديث قائلا:المصاب كيف حالته
الطبيب : ما قرابتك له
زين: من العائلة
الطبيب: يحتاج الى عملية مستعجلة بما انك من العائلة اعطي بياناته للاستقبال
بعد ساعة في قسم الشرطة
أكرم:يلعب بالقلم على المكتب (يضرب القلم بأصبعه السبابة ويدور القلم على نفسه) يرفع رأسه وينظر إلى الساعة المثبتة على الجدار أمامه
الساعة تشير الى 3:30 فجراً
ويقول: ما أطول هذه الليلة
يرن جرس الهاتف يرفعه
ويقول :مرحبا ....... ماذا تقول! حسناً أنا قادم
بعد 45 دقيقة يدق الهاتف في منزل الضابط يوسف
يستيقظ يوسف من نومة ينظر الى الساعة
ويقول: من يتصل فجراً
يرفع سماعة الهاتف.... الهاتف موجود على كومدين بجوار السرير
يوسف: مرحبا نعم اكرم ....ماذا! أين أنت الآن في المشرحة ....قادم
يغير يوسف ملابسة بسرعة يأخذ مفتاح السيارة ويخرج......


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صدقني الفصل الأول

اتركني اختار !

أتركني أختار الفصل الاول