صدقني الفصل الأول
النهاية (1)
الشمس تسقط من بين السحب المتقطعة لتختفي خلف تلال الغابة الكثيفة تلون السماء وسحبه بأشعتها البرتقالية المصفرة أصوات الطيور التي تستقر في أعشاشه تختلط مع صرخات أطفال يلعبون في فناء قصر قديم على الطراز الأوروبي، كان الصغار يركضون خلف بعضهم حول نافورة لم تكن تقوم بعملها المعتاد لقد أصبحت حوض زراعة لعديد من أغصان الجهنمية التي تسلقتها كما تسلقت معظم جدران ذلك القصر كانت تلك النافورة تقبع في وسط الفناء الواسع ترتصف حولها خرسانة وتشكل طريقين من باب القصر إلى البوابة الخارجية على جانبي الخرسانة مساحات من العشب غير المجزوز، المحاط من كل أتجاه بأسوار حجرية عالية يأتي خلفها أرضي من الغابات الممتدة على مدى البصر باستثناء الجهة الشمالية هناك طريق معبد زراعي يشق طريقة من الشرق إلى الغرب ثم تنطلق خلفه تلك الغابات مع تلالها لا يرى الطريق من بدخل الفناء ألا من خلال بوابة القضبان الهائل المفتوح نصفها، يقاطع صوت لعب الأطفال نداء من جهت الباب الرئيسي للقصر، تتوقف الفتاة يصطدم بها فتى كان يجري معها " لماذا توقفتِ فجاءة هكذا" تتطاول الفتاة جهت الباب "أعتقد أنني سمعت صوت أمك تنادي علينا " قبل أن يلتفت الفتى تردد صوت والدته تنادي "جين! " ينظر الآن جين إلى الباب ليرى أمه تلوح بيدها "تعالوا... هيا سناء سنان" ينطلق من بينهم سنان وهو يقول "الأخير يخدمنا باقي اليوم" يتسارع جين خلفه تاركين سناء تتذمر "ليس عدل لم أستعد" وهي تحاول إلحاق بهم دون فائدة، وكل عادة يصل أول من يقترح السباق، تتراجع المرآه على الباب وهي تمسك به لتسمح لصغار بدخول، تغلق الباب خلفها "المعاطف على الشماع والأحذية على الرف أغسلوا أيديكم ثم إلى غرفة الطعام" ينفذ الأولاد الأمر، وهم في طريقهم يثرثرون.
في غرفة الطعام يتسلقون الكراسي حول المائدة، منجذبون لأصناف الطعام أمامهم، تدخل والدة جين ومعها صينية أبريق عصير وأكواب تضعه وتجلس على رأس الطاولة، يرفع جين نفسه بوقوفه على ركبتيه يتناول حبة فراولة كانت تغريه فوق قطع سلطة الفواكه، تأتي الصرخة من أمه "جين!! "ترن في أذانه عدة ثواني، أو هكذا تخيلها الطفل يتجمد في مكانه "أجلس في مكان .. وأنتظر والدك سأضع في طبقك ما تريد عندها...... لا نرد فوضاء هنا " يتلون وجهه بلون القرمزي وعيانيه تتنقل من والدته الى الطفلين ، التي تظهر رأوسهم فقط من خلف المائدة مُقابل جين، يقفز من كرسيه محدثاً ضجه لقعقعة الأواني، كانت الدموع تهدد عينيه، يرمش ليمنع سقوطها فهو فتى كبير، يجري نحو الباب يرتطم بوالده هناك، تهتز الشفتين وتغمض العيون، يمسح الأب على رأس الطفل "ماذا حصل حبيبي" تفجر تلك الكلمات نحيب جين "أكرهكم" وصوته يتقطع من الغضب، يخلص نفسه من بين يدي والده يكمل الجري.
"ماذا حدث" وهو ينظر إلى زوجته، يأتي سيل الكلمات التي لا يعتقد سامي أنه سينتهي قريبا، ترتيب البيت والطبخ وعناية بطفل في الأخير تحاسب على دلال طفل.
" نأتي بالخدم وانت تطردي يا سيدة دارين" يجيبها بهدء وهو يجلس على الكرسي " خدم ماذا ! أنا فقط أتمنى أن نعود إلى منزلنا الصغير فنحن لا نحتاج هذا القصر " تأشر دارين بيديها حول المكان، يمسك بيديها التي تلوح ينعم ملامح وجهه "هذا منزل طفولتي منزل أبي و أمي و أنت تعرفين كم لي من ذكريات فيه لن اترك غيري يسكنه"
"انا لم أقل ان يسكنه غيرك ولكن..."
يقاطعها سامي" تحدثنا في هذا كثيرا ستعتادين على المنزل و وجود الخدم"
"لقد وعدتني أن نعيش البساطة سامي"
"هذا منزلك انت من تامري فيه لن يفرض عليك شيء لا تريدينه " يبتسم وينظر إلى وجهها، تسقط عينين دارين إلى حجرها مُعلنةً نهاية النقاش هذا المساء يُتبع حديثه سامي" برد اطعام و الأطفال جياع وانا أموت جوعا الن نأكل " و ينهض من مكانه
" الى أين أنت ذاهب!"
" إلى جين سأحضره حتى نأكل"
"ألم تقل أنا من يأمر في هذا المنزل لن يأكل جين هذه الليلة حتى يتعلم الأدب و كيف يتصرف مع الكبار"
يجلس سامي فهو لا يريد ان يتطور هذا النقاش الى مشاحنات، تبدأ دارين بتوزع الطعام تقدم أطباق سنان وسناء تنظر إلى الأطفال "أسفه لقد افزعتكم بصوتي العالي"
"لا أبي وأمي يتشاجرا كل يوم حتى انهما يرميان الأطباق على بعضهم" هذا ما ردت به سناء على دارين يزيد عليها سنان " أختي ساره تغضبهم دائما بتصرفاتها"
تجلس دارين "هيا أبدا الاكل قبل أن يبرد الطعام"
تبدأ طقطقت أواني الفضة على أطباق الصين مع صوت أزيز النار في المدفئة، تتأمل دارين حركت الأطفال بقلب شارد بطبع فالقلب لن يسمح لأم بعقاب صغيرها الوحيد بدأ جائع عندما حاول التقاط الفراولة وتعتقد أنها بالغت برد فعلها، تنظر إلى الأطفال" هل نسامح جين هذه ليله؟"
"نعم سامحيه" تتنفس سناء وفمها محشو وتومي برأسها بحماس، يوافق سنان على الأمر أيضا
"اذهبوا الى جين و قولوا له أننا ننتظره"
يقفز كل من سناء وسنان من مقعديهما يتسابقان وهما ينادينا أسم جين، يصعدان درجات السلم ومازالت نداءات الأطفال يتردد صدها في بَهْو القصر شبة الفارغ ، يتطاردان في الرواق الطويل يدخلان غرفة جين...يتسمران في مكانهم برهة
"اين جين" يقولها سنان ..تلقي سناء نظرة فاحصة على المكان تنتبه الى أن النافذة مفتوحة تتقدم نحو النافذة و تطل برأسها منها لترى جين (نافذة غرفة جين تفتح على قبة فوق الباب الخلفي كلما غضب من والدته استخدمها مخبأ له
تناديه " أمك تنتظرك"
يبقى جين في مكانه تحلق عينيه في نجوم السماء كان الجو يصل إلى حد التجميد ولكن اصبي عنيد
سنان من خلف اخته "جين لا تعاند انا جائع"
" أذهبوا انتم لا اريد أن انزل اكره أمي لا اريد ان اراها بعد اليوم"
تنظر سناء إلى شقيقها "امسكني جيدا" يتشبث سنان بثوب سناء من الخلف يعتقد أنها هكذا أكثر أمان تتسلق الفتاة وتطل بنصفها الان من النافذة "جين اذا كنت لا تريد امك انزل من أجلنا "
" لا "
"أذا تعال الى هنا حتى نلعب "
" لا اريد ان أدخل تعالا أنتما"
سناء و سنان بصوت واحد "لا هذا مخيف"
"لن أتي!"
تبدأ سناء بالتهديد فهذا ما تجيده كل بنات حواء صغار كنا ام كبيرات "حسنا ابقى في مكانك سنذهب الى المنزل و انسى اننا أصدقاء بعد الآن.. لماذا؟ أنت غاضب منا"
يلتفت جين بتجاه سناء يبدو أن التهديد قد أتى بأكله" انا لست غاضبا منكما"
"أذا تعال"
"لنذهب الى بيتكم لا أريد أن ابقى هنا" عينا جين تتوسل وهو ينظر الى الصغيرة عند النافذة
"حسناً "تتراجع من مكانها و تمشي سناء خطوتان ثم تلتفت الى جين الذي كان ينزل من النافذة الان،" جين!! " تنظر الى الفتى صامته كمن ينتظر
جوابا ثم تتبع " ولكن كيف نصل الى البيت نحتاج سيارة"
"نتصل بأبي يأتي لأصحابنا" هذا كان رد شقيقها الذي كان يعبث ببعض الألعاب التي كانت على الأرض
"حسنا.. لنذهب إلى الهاتف في مكتب أبي" مع إيماءات جين بإيجاب على مقترح الطفل
دق الجرس بعدها سمعوا صوت رجل يتحدث بصوت عالي مع والد جين بفرحه كبيره جين "هل هذا عمي أياز هو من سيأخذنا من هنا أبي لن يرد له طلب " يذهب جين الى الخزانة يسحب حقيبته المدرسية و يحاول أن يحشو فيها بعض الملابس من غير فائدة، تضحك عليه سناء " كم تقرر البقاء معنى " يتجاهلها ويستمر في المحاولة في هذه الاثناء يسمعون صوت اغلاق الباب الخارجي وصوت تحرك سيارة ،سينان لقد ذهب خالي ، يرمي جين الحقيبة من يده على الأرض يجلس على الكرسي و بعد عدة دقائق والأطفال في الغرفة ينظرون لبعض بصمت يسمعون صوت والد جين يعجل عليهم النزول ثم يُسمع دق جرس الباب مره أخرى يخطف جين حقيبته ويجري الأطفال معاً متجهين الى الممر أطلوا برؤوسهم من الدرابزين المتصل حول الممرات في الطابق العلوي تلك الممرات تطل على البهو
جين ينظر الى الأسفل!!!!
لم يكن شخص يعرفه من كان مع والده رجل أصلع طويل يلبس نظارة سوداء كبيره تخفي معظم ملامح وجهه ومعه رجل آخر يحمل مسدس يرتدي على وجهه قناع طبي يقترب من والد جين ويلوح بذاك المسدس امام وجه سامي
"نريد المال ...الدنيا فيها موت وحياة لا تعرف ربما الموت يكن قريب منك الان"
يصرخ تقريبا سامي "من انتما ليس عندي مالاً لكم"
يقترب الاصلع اكثر بتجاه الرجلين "أنظر إلى ماذا يقول ليس لنا مال عنده!"
"أخرجا من بيتي والا استدعيت الشرطة"
الاصلع يقترب من الهاتف ويسحبه من سلكه ويعطيه سامي "اتصل ماذا تنتظر!"
يمشي من يحمل المسدس باتجاه دارين التي كانت تقف على إحدى درجات السلم ترجع خطوة الى الوراء صاعده درجة أخرا يمسكها الرجل من شعرها ويشدها اليه لتقع من على الدرج تحت قدميه برفعها من شعرها لتقف يرتفع صراخها . وهو يشد شعرها لماذا لا يقترح "لماذا لا تكتب لنا شيك بنصف المبلغ الذي نريده وسنعطيك أيام لسداد الباقي وهديه فوقه حياة هذه الجميلة" يرفع سامي يديه بحركة الهدف منها تهدئة الوضع " حسنا أتركها غدا سأعطيك المال" يقترب خطوة من دارين
"لا لالا خطاء...لا تقترب" ويضغط بالمسدس على رأس دارين "لم تحزر الان نريد المال.....المال أو حياتها هل تعتقد اننا نمزح" "هل هذا لعبة" يرفع المسدس معه بتجاه السقف "نجربه لتصدق" ويطلق رصاصة تسقط النجفة على الأرض وتتناثر أجزائها في كل مكان يطلق ثلاث رصاصات في ارجاء المنزل بشكل عشوائي في الطابق العلوي الأطفال يضعون أيديهم على اذانهم من شدة الصوت وهم يبكون يقفز سنان من مكانه ويرجع الى الوراء ثم يستدير مهرولاً إلى غرفة جين يغلق الباب بشده مصدراً صوت قوي يرفع الرجل حامل المسدس رأسه الى الأعلى ويرى الأطفال ماذا تفعل تلك القطط الصغيرة! في الأعلى، تتحرك دارين حركة قويه مخلصتاً نفسها لتجري بعدها صاعدتاً السلم محاولة الوصول الى الأطفال ، يجري وراءها الرجل ليمسكها في أعلى السلم يشدها من يدها تمسك بيدها الأخرى تمثال من الخزف موضوع على رف أمامها وتضرب به وجهه وتشج رأسه تسيل الدم منه يكاد يقع الرجل يمسك درابزين ومن غير شعور والغضب يتطاير كالشرار من عيناه يطلق رصاصة تستقر في رأس دارين تسقط متدحرجة تصطدم جثتها بقدم الرجل يضع قدمه على جثتها ويدحرجها الى الأسفل تستقر الجثة في الأسفل تشوهه نصف جمجمتها والنصف الاخر الدماء تغطيه
" عاهره!"
" لا...لا... دارين "يجري سامي بتجاهها يسقط بجوارها يمسكها ويحضنها بشده الدماء والدموع تختلط على وجهه وهو يضغط وجهه بشده على بقايا مكان راس حبيبته كان يصرخ ة هيستيرية "... دارين لا... حبيبتي لا... تتركيني"
يضرب الاصلع صاحبه على وجهه "غبي أقتلهم جميعاً الان لنخرج من هنا الأطفال أولا لا تترك أحد يهرب" بطبع كان الأولاد الخيار الأول للمجرمين من يرى سامي الان يجزم قطعا انه فقد عقله تماما ، ولن يكون القضاء عليه أصعب من القضاء على الطفال ، يتحرك الرجل لينفذ أوامر رئيسة عند اقترابه من الرجل البائس على الأرض
يقف سامي مثل ذئب يدافع عن قطيعة يمسك بكلتا يديه المسدس مع المجرم يدفعه بكل قوته ليسقط على الأرض يبدا صرع محاولا اخراج المسدس من يده كان المجرم ضعف وزن سامي تقريبا ولكن ما يدفعه كانت غريزة الأبوة والكم الهائل من الادرينالين الذي يتدفق في دمه يضرب يد المجرم على الأرض يأمل أسقط المسدس و يضغط بركبته على رقبته محاولا خنقه كان المجرم يطلق الرصاص يمين ويسار
الرجل الاخر يقفز يتجنب الرصاص المتطاير " أحمق أنتبه سوف تقتلني" ، يسقط المسدس من يد الرجل يحاول سامي الوصول أليه مخففا وزن جسمه عن المجرم يضع المجرم يداه على وجه سامي وصدره ويدفع بكل قوته ليسقط على بعد بوصات بجانب المجرم يدفع المجرم المسدس بتجاه زميله يلتقط الرجل الاخر المسدس في هذه اللحظة كان سامي يقف يطلق المجرم طلقه الى صدر سامي يخر صريعاً فوق الرجل تحته يخلص نفسه ويدفع سامي عنه وهو يزيل بيده عن عينها الدماء يمسح وينطف يده بملابسه ويبصق الدماء من فمه "لقد فجرته فوقي يا رجل" ..يرمي رائسه المسدس اليه "الأطفال هيا بسرعة " يجري باتجاه الدرج ويصعد درجاته بسرعة بقفز عدة درجات معا
في الأعلى سناء " لنختبئ" لم يكن جين مدركا لما حوله منظر والداه قد غيب ذهنه تسحبه سناء من يده لتهرب به متجهة الى الغرفة يكمل الرجل صعود السلم عند دخول الأطفال الغرفة يركض مسرعاً "القطط تهرب" مع ضحكات مجنونة
تغلق سناء الباب وتقفله بالمفتاح ، قبل وصول الرجل بلحظات ، يرتطم المجرم بالباب بقوة ثم يهيل الركلات عليه محاولا خلعة يرفع صوته ليسمعه صاحبه ..يشكو من احكام الباب أمامه
"غبي متى خلعت باب هل تعتقد نفسك سوبرمان؟ أستخدم المسدس!" يرد عليه صارخاً
في هذه الأثناء! داخل الغرفة سناء ممسكة بيد جين تسحبه ذهباً و إياباً لم يكن جين يحس بما حوله كان كالدمية في يدها فخيال جثتا والداه لا يفارق مخيلته ، كأنما الزمن توقف في تلك الحظة ..تصرخ سناء في جين "لا أريد أن أموت أنا خائفة كيف نخرج من هنا !!!!" ينظر جين الى وجه سناء وعيناه تائهتان في عالم الظلمات تصرخ مرة أخرا "أريد أمي" ثم تدفع جين بقوة ويقع على الأرض يرفع رأسه "ماتت لم تعد موجودة !!!" يبدأ كل من سنان وسناء بالبكاء والصراخ تضج الغرفة بصرخات الصغار تدمع عيني جين يمسح وجهه بكم قميصه ثم يستجمع ما تبقى له من شجاعة .
ويقول" لنهرب عبر النافذة" يتحرك و يصعد حافة النافذة وينادي على سنان وسناء "تعالا هيا بسرعة "يستمر سنان وسناء في مكانهما
يهرول شقيقها نحو الخزانة تفضل سناء الحاق بسنان على التباع جين ،يسرع الصغيران الى الخزانة في محاولة يائسة من هما للنجاة بأرواحهم لا يرد الطفلين على محاولات جين على ان انافذه اكثر امان ،يغلقو عليهم باب الخزانة مع سماعهم صوت اطلاق الرصاصات على الباب يتراجع جين قليلا عن النافذة ويضغط يديه على أذنيه ويكتم أنفاسه
في الخارج يطلق المجرم اربع رصاصات على الباب ويدخل
"يا أطفال أين أنتم أنا لا أحب لعبة الاختباء" التسلية تترقص مع صوته يقترب من السرير وينحني الى الأسفل يرفع الملاءات وينظر تحته بسرعه "وجدتكم اووووه لستم هنا أين! أين! يا ترى في الخزانة"
يفتح باب الخزانة ثم يغلقه قبل فتحه بالكامل " لا يوجد أحد هنا أييييييين! أيييين!" ضحكه خافته يرجع ثم يفتح باب الخزانة بقوة هذه المرة يصرخ الصغار ويحاول سنان الهرب يدفع الرجل دون جدوى يمسك به الرجل من شعره يرميه بكل قوته ثم يطلق عليه النار تستقر الرصاصة في قلب ذلك الصغير وسط بكاء ورجاء سناء "أرجوك ارجوك لا تقتلني أمي قالت لا تتأخري.... أمي قالت لا تتأخري" العيون تفيض وثُرْم اسنانها السفلي يسيل من لعابها والجسد الصغير يرتجف " أسف يا طفله يجب أن تلحقي بأهلك هل تريدي البقاء هنا وحيده " يمسح دموعها، تنبض عضلات وجهه لاإرادي ما اخبث تلك الملامح يوجه فوهت المسدس الى راسها لا توسل ينطلق من بين شفهها يثنيه عن إتمام عمله
يقفز جين من النافذة على كتف رجل المسدس ويغرز أظافره في وجهه يصرخ المجرم ، ويحاول السقاط الفتى فوقه يرمي بجسده على الحائط ويمسك بشعر الصبي ويشده ، مع مشهد هذا الصراع يدخل صاحبه الاخر الغرفة " ابعد هذا القرد عن وجهي" يستنجد ، يمسك الوافد الجديد بجين من الخلف و يرمي به على الحائط ليصطدم رأسه بحافة النافذة ويفقد وعيه ، تبدأ سناء بصراخ بأعلى صوتها كانت محاولها الأخيرة ربما يسمعها احد و ينقذها يطلق الوحش رصاصة على سناء "اخرسي" بكل تغطرس مُجرد من كل إنسانيته يعلانها "لم يبقى احد مات المساكين"
صاحبه تأكد من موت ذك الفتى تحت النافذة يتحرك بتجاه جين و يصوب المسدس على راسه و يضغط الزناد........... تك تك ....... "نفذت طلقات "
"غبي!!!!! تصرف "
يقترب من جين ويضغط على رقبته يرفعه من على الأرض يمشي به نحو الدرابزين المواجهة للباب الغرفة ويرمي به من فوقه يقع الصبي فوق جثه ابيه يفتح عيناه يوجه نظره نحو أمه تغشى الدماء عيناه يغمضها برهة ثم يفتحها يرى أمه وأبوه واقفان وبجوارهما سناء وسنان
تقوله امه تعال معانا لا تبقى معهم تعال لا تخاف انا بانتظارك
والده ((قل وداعاً ابي وأمي)) ليغمض بعدها جين عينيه ...
اكتب لحالي ما في عندي مدقق أي خطاء اعطوني خبر ;)
اول قصة او رواية اكتبها في حياتي أتمنى تعجبكم
بطيئة في التحديث في الحقيقة اكتب لي وحبيت اشارككم يمكن تعجب احد 😅
تعليقات
إرسال تعليق