صدقني الفصل الأول

النهاية (1) الشمس تسقط من بين السحب المتقطعة لتختفي خلف تلال الغابة الكثيفة تلون السماء وسحبه بأشعتها البرتقالية المصفرة أصوات الطيور التي تستقر في أعشاشه تختلط مع صرخات أطفال يلعبون في فناء قصر قديم على الطراز الأوروبي، كان الصغار يركضون خلف بعضهم حول نافورة لم تكن تقوم بعملها المعتاد لقد أصبحت حوض زراعة لعديد من أغصان الجهنمية التي تسلقتها كما تسلقت معظم جدران ذلك القصر كانت تلك النافورة تقبع في وسط الفناء الواسع ترتصف حولها خرسانة وتشكل طريقين من باب القصر إلى البوابة الخارجية على جانبي الخرسانة مساحات من العشب غير المجزوز، المحاط من كل أتجاه بأسوار حجرية عالية يأتي خلفها أرضي من الغابات الممتدة على مدى البصر باستثناء الجهة الشمالية هناك طريق معبد زراعي يشق طريقة من الشرق إلى الغرب ثم تنطلق خلفه تلك الغابات مع تلالها لا يرى الطريق من بدخل الفناء ألا من خلال بوابة القضبان الهائل المفتوح نصفها، يقاطع صوت لعب الأطفال نداء من جهت الباب الرئيسي للقصر، تتوقف الفتاة يصطدم بها فتى كان يجري معها " لماذا توقفتِ فجاءة هكذا " تتطاول الفتاة جهت الباب " أعتقد أنني سمعت صوت أمك ...